إن الإمام الخمینی إذ یتحدث عن الثورة الإسلامیة فی إیران وعن مزایاها وخصائصها ودوافعها، ومحرکاتها ونتائجها وعوائقها وموانعها، فإنه إنما یتحدث عن مسیرة الصحوة الإسلامیة عبر مصداق من مصادیقها وتطبیق أمثل لها فی إیران، وهو بالتالی یبرز نظریته العامة فی مجال الصحوة الإسلامیة، وإلاّ فما معنى التصدیر؟ ومن هنا نجده - رحمه الله - یؤکد مثلاً أن ما نشاهده من تخطیط لضرب الثورة إنما هو تخطیط لضرب الإسلام والصحوة الإسلامیة عمومًا، والقضاء على کل أمل للجماهیر المسلمة فی صیاغة تشکیلة حکومیة إسلامیة فی أی مجال آخر.