الشیخ محمد صالح الحائری من رجال التواصل الإیرانی العربی. اهتمّ بأحداث عصره، وکانت له نظرة مقاصدیة مستقبلیة فی أعماله. رأى أن سبب تمزّق الأمة یعود إلى عاملین: العامل الطائفی والعامل القومی. فی مجال مواجهة الحالة الطائفیة اهتمّ بتقدیم مدرسة آل البیت على المستوى النظری والعملی بشکل یتناسب مع رسالیة هذه المدرسة، ثم حین سمع بتأسیس دار التقریب بین المذاهب الإسلامیة فی القاهرة هبّ للاتصال بالدار وبالشخصیة المصریة الأولى فی هذه الدار وهو عبدالمجید سلیم، فجرت بینهما مراسلات کان من أهمّها المشروع الذی قدّمه للتصالح بین السنة والشیعة، وبین الشیعة الاثنا عشریة والشیعة الزیدیة، ویقوم المشروع بالفصل بین مفهوم الخلافة والإمامة. ومن أجل إزالة الحواجز القومیة بین الایرانیین والعرب عمل ـ کما عمل قبله کبار الشعراء الإیرانیین ـ بإنشاد القصائد العربیة، لیؤکد أن هذه اللغة هی لغة الحضارة التی تجمع المسلمین فی دائرتها. وشعره ترکز على مدح الرسول وآل بیت الرسول(ص) باعتباهم المحور المشترک الثقافی والعلمی والعاطفی بین المسلمین.