من نافلة القول أن الحضارة تعنی تقدّم المجتمع فی المجالات المعنویة والمادیّة. مؤشر التقدم فی الدائرة المعنویة یتجه نحو ضبط الغرائز وتغلیب العقل والشعور واحترام کرامة الإنسان وعزّته، ولعلّ کل ما عداهما من مظاهر التقدم المعنوی یعود إلى هذین المحورین والتقدم فی المجال المادی یتجه إلى استثمار مواهب الطبیعة وتسخیر قوانینها بالاستفادة من العقل والتجربة.