معرفة أعمال المستشرقین فی التراث الإسلامی یفتح أمامنا نافذة نطلّ منها على ما بین ظهرانینا من کنوز نجهلها، أو نجهل أهمیتها. وهذا یدفعنا إلى أن نطالب بتواصل عربی ـ إیرانی لنعرف ما عندنا، ونتعاون على إحیاء هذا التراث. ولا یجوز فی عصرنا هذا أن تکون أمام الباحث عقبة فی الحصول على المخطوط أو فی نشره بعد تحقیقه. وقائمة أعمال المستشرقین فی الأدب الفارسی کالتی نراها فی کتابی نجیب العقیقی وعبدالرحمن بدوی تدلّ على اهتمام بالغ بإیران لغة وأدبًا وتراثًا وتاریخًا، وکان الأولى بالعرب أن یکون لهم اهتمام أکثر بذلک.