التجدید مشروع یرکز على فهمنا الدینی وقراءتنا له لا على الدین نفسه. وضرورته تأتی من أهمیة نقد الفکر الذی أدّى الى تخلف المسلمین، ومن ضرورة البناء الداخلی، ومن تطوّر العلوم الطبیعیة والإنسانیة، ومن فکرة الخلود والعالمیة، وفکرة فتح باب الاجتهاد، ومن فکرة ظهور المجدّد على رأس کل قرن، ومن أهمیة فقه الواقع، وضرورات الزمان والمکان، کما أن هناک مشروعیة سیاسیة للتجدید. وواضح أن الحیاة الراکدة لا تقبل التجدید، إذ هناک علاقة جدلیة بین التجدید الدینی والتجدید الإنسانی. ولا تکفی إرادة التجدید وتضحیاته، بل لابد معها من مناخ التجدید.