یتناول الباحث منطقة مهمّة من مناطق الحراک الحضاری فی العصر الحدیث وهی منطقة جبل عامل، ویرى أن النهضة العلمیة فی تلک المنطقة لم تکن بفعل غزوة نابلیون، بل کانت منبثقة من علمائها ذاتهم. ورغم ما أصاب المنطقة من مآسٍ نتیجة تخلف عالمنا الإسلامی، فقد واصلت بکل صمود وإصرار عملها العلمی وأنجبت شخصیات مثل السید محسن الأمین العاملی، الذی کان فی شخصیته العلمیة وفی أخلاقه الاجتماعیة وأفکاره الإصلاحیة، ومشاریعه التعلیمیة ومؤلفاته القیمة رائدًا من روّاد الاصلاح لا فی منطقته جبل عامل فحسب، بل فی کل منطقة الشام، بل والعالم الإسلامی بأجمعه.
بداية الصفحة