جلال الدین الرومی شخصیة ذاع صیتها فی الشرق والغرب. الباحثة فی هذا المقال تسلّط الضوء على الخلفیة الثقافیة لهذا العارف الکبیر، وترى أن الإیمان عنده اتباع الشرع وإعمال العقل والعمل على تزکیة النفس وتطهیرها. وتذهب الى أن اشتعال نار الحبّ فی صدر جلال الدین هو الانشغال الدائم للوصول إلى القیم والأحکام والمعاییر. وکتاب المثنوی هو سبیل الوصول إلى الحقیقة العرفانیة، وتعریف المثنوی بأنه شعر على وزن المزدوج نظرة قاصرة على الشکل إذ هو مجموعة من الروابط الثنائیة بین الإنسان وربه وأخیه الإنسان والکون الذی یحیطه. أما قصیدة النای فی بدایة کتاب المثنوی فتدور حول الانجذاب الذی یحصل عند الإنسان حین یطهّر نفسه ویصقل عقله.