بذل العلماء الدمشقیون جهودًا کبیرة فی حرکة إحیاء مخطوطات التراث الإسلامی. تمثلت فی مرحلتها الأولى بتجمیع المخطوطات فی مرکز واحد هو دار الکتب الظاهریة، ثم مرحلة تصنیف المخطوطات وفهرستها. وجاءت المرحلة الثالثة لتقدّم کتبًا محققة فی جلیل المخطوطات التراثیة.
شهدت دمشق على مر العصور الإسـلامیة نهضة علمیة راقیة، وکان من آخر النهضات الثقافـیة تلک التی قامت أیام الزنکیین ثم الأیوبیین، الذین أُغْنِیَت المؤسسات الثقافـیة کدور القرآن والحدیث والبیمارستانات والمساجد والمدارس فـی زمنهم بخزائن الکتب( ).