شهد العالم تطورات هامة أهمها انهیار المنظومة الشیوعیة فی العالم، وظهور الإسلام على الساحة باعتباره خیارًا حضاریًا، وتصاعد قلق الغرب تجاه مستقبله، واتساع الإسلام داخل الغرب نفسه. کل ذلک فرض على الفکر الإسلامی مواکبة التطورات الجدیدة، وحدثت تطورات فی المشروع الإسلامی، دفعت الغرب لأن یهتم بدراسة الإسلام من جدید، وأبرز مظاهر التطور فی الفکر الإسلامی هو التخلص من حالة الجمود والاتجاه نحو الحرکة على أرض الواقع، واهتمامه بالقضایا العالمیة المعاصرة، وظهور أدبیات جدیدة فی خطابها العلمی ومنهجیتها، وبروز توجّه نقدی لمخلفات حالة الرکود، والسیر الحثیث نحو المعاصرة.