هذه الدراسة تتناول بعض عناوین التعدد والتنوع المتوفرة فی الساحة العربیة والإسلامیة، وتبین أن مفهوم الوحدة الإسلامیة، لا یقصی هذه الحقائق ولا یحاربها فی وجودها وآفاقها الطبیعیة. وإنما هو یثریها بمضامین حضاریة وآفاق عالمیة. فلا وحدة فعلیة وصلبة بلا تنوع یثریها، ولا تنوع فعال وبناء بلا ناظم الوحدة. فالدین الإسلامی کما طالب بالوحدة واعتبرها من أهدافه العلیا، کذلک حافظ على حالات التنوع والتعدد الطبیعیة المتوفرة فی مجاله العربی والإسلامی. وأهم ما قام به فی هذا الإطار، هو غرس مضامین إسلامیة فی هذه الحالات، بحیث تکون منسجمة والسیاق الحضاری العام للفضاء العربی والإسلامی.